نايجل فاراج يتعهد بأن يكون "بطل التشفير" في المملكة المتحدة، محاكياً أسلوب ترامب

تعهد زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايجل فاراج بوضع المملكة المتحدة كمركز عالمي للتشفير، محاكياً استراتيجيات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المؤيدة للتشفير.

"أنا بطلكم،" قال فاراج أثناء حديثه في قمة الأصول الرقمية 2025 في لندن في 13 أكتوبر. "حكومة اليوم لم تفعل شيئاً في هذا المجال. أنا أحدث التغيير."

دعا إلى تنظيم منطقي للتشفير، وليس "التنظيم السخيف" المطبق على الأسهم.

كما عارض العملة الرقمية المقترحة من بنك إنجلترا، واصفاً إياها بأنها "كابوس استبدادي" ومتعهداً بوقف تطويرها إذا وصل حزب الإصلاح البريطاني إلى السلطة.

الإصلاح يتصدر استطلاعات الرأي في المملكة المتحدة

يتصدر حزب الإصلاح البريطاني حالياً استطلاعات الرأي في البلاد. وإذا فاز في الانتخابات المقبلة، المقررة في موعد أقصاه 2029، قال فاراج إن حزبه سيتخذ إجراءات بشأن التشفير "بسرعة كبيرة جداً." 

استطلاعات التصويت في البرلمان البريطاني (المصدر: Politico)

التعهد بدعم التشفير هو جزء من مسعى لجذب المستثمرين الشباب.

كشف حزب الإصلاح البريطاني عن "مشروع القانون المتعلق بالعملات الرقمية والتمويل الرقمي" في مايو والذي فصّل فيه خططاً لإنشاء احتياطي بيتكوين الاستراتيجي مدعوم من الدولة وتخفيض ضريبة أرباح رأس المال على استثمارات التشفير إلى 10%.

وفي إشارة إلى نقص التقدم في مجال التشفير في المملكة المتحدة، قال فاراج خلال خطابه إن "إحباطه العميق" هو أن مجال الأصول الرقمية والتشفير بأكمله لا يتم الحديث عنه على الإطلاق في المملكة المتحدة.

"ليس لدينا سوق منظم،" قال فاراج، المعروف على نطاق واسع بكونه أحد المحركين الرئيسيين وراء حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

لم يذكر أي حزب سياسي التشفير في بيانه الانتخابي قبل انتخابات 2024 في المملكة المتحدة.

فاراج دعم التشفير بعد حرمانه من الخدمات المصرفية

في عام 2023، تم إغلاق حساب مصرفي لفاراج في البنك البريطاني كوتس، جزئياً بسبب آرائه السياسية. منذ تلك الحادثة، دافع عن تبني الأصول الرقمية.

"أنا أشهر حالة حرمان من الخدمات المصرفية في هذا البلد،" قال، مضيفاً أنه كان "أول شخصية بارزة في السياسة البريطانية تتبنى التشفير، وتتحدث عن التشفير، وتحاول إضفاء الشرعية على التشفير" لأنه رأى "هذا هو الاتجاه الذي كان يسير فيه." 

وأضاف أن التشفير يمكّن "السيادة الشخصية" لأنه يمنح المستخدمين السلطة على أموالهم الخاصة.  

ترامب يفي بوعود حملة التشفير

قام دونالد ترامب بتغيير موقفه من التشفير ليتبناه في حملته لاستعادة البيت الأبيض للمرة الثانية العام الماضي. دعمته الصناعة بتمويل الحملة وقد أوفى بوعده بأن يكون "رئيس التشفير" من خلال سلسلة من تحركات السياسة العدوانية المؤيدة للتشفير.

وقع على مشروع قانون لإنشاء احتياطي بيتكوين الاستراتيجي الأمريكي ومخزون الأصول الرقمية الأمريكية الذي يحتفظ بالعديد من العلملات البديلة. كما أنشأ مجموعة عمل للأصول الرقمية في البيت الأبيض للمساعدة في تنفيذ خطته لجعل الولايات المتحدة "عاصمة التشفير في العالم." 

ووقع ليصبح قانوناً قانون GENIUS، الذي يؤسس إطاراً تنظيمياً لشركات العملات المستقرة التي تتطلع إلى إصدار رموزها في الولايات المتحدة.

وقال دونالد ترامب جونيور أيضاً إن تبني العائلة للتشفير جاء بعد أن تم "حرمانهم من الخدمات المصرفية، وحرمانهم من التأمين، وحرمانهم من كل شيء."